![]() |
ولا يمكن الوصول لهذه الراحة الحقيقية إلا عندما يضع المؤمن قدمه فى الجنة. للمؤمن فقط هذا النعيم في جنة عرضها السموات والأرض ، فما قصة هذه الجنة ؟
نتكلم هنا عن طرف من أوصاف الجنة ، وعلى قدرنا نقول طرف، لان الجنة فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. ومهما تخيلنا ووصفنا فإننا لا نصف إلا جزء من هذا الجمال الذي لا يُقدر ولا يوصف ولا يأتي على بال أحد .
عند دخول المؤمنين الجنه:-
عندما ينتهى الحساب ويُعرَف المؤمنون الموحدون المخلصون ،تسوقهم الملائكة إلى الجنة والقصور والأنهار والجنان التى طالما عاشوا يرضون ربهم لأجلها ولأجل ريح الجنة ونعيمها
• وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا*
جماعات يُساقون ، كل أمة مع من كان مثلها فى هذه الدنيا ، يذهبون إلى جنة تتلألأ ، يتقدمهم في المسير اشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، يليه الانبياء والصديقين والشهداء ومن ثم مجموعات الأمم ، المجموعة الأولى وجوههم كالقمر ليلة البدر . يساقون إلى أين؟ إلى الجنة .
ابواب الجنة:-
الجنة لها ثمانية أبواب .. ثمانية وليست سبعة كجهنم، انما أكثر منها بباب ، كل باب مابين طرفه وبين الطرف الآخر مسيرة أربعين سنة ، رغم كل هذه المسافة للباب الواحد ولكن يوم القيامه يكتظ من شدة الزحام ومن كثرة الأمم التى تدخل الجنه . ماهى هذه الأبواب؟
اسماء ابواب الجنه:-
كثر ، ومنهم من ينادى من أبواب الجنة الثمانية مثل الصحابي الجليل أبو بكر الصديق .
وتبدأ الابواب بالتفتح ويخرج النور المتلألأ من تلك الجنة المنتظرة لهؤلاء الأمم ويبدأون فى رؤية أول نظرة للجنة التى لا وصف لجمالها . * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا *
فينادى عليهم بالأسماء ،وكلما دخلت أمة من الأمم تستقبلهم الملائكة وتناديهم فتقول ...* سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ *
وصف قصور الحنه:-
يدخلون ليروا ما هي أرض الجنة؟ ماهي سمائها؟ كيف تكون أنهارها ، قصورها ؟
اذا كانت قد بنيت من فضة و ذهب ( ليس ذهب الدنيا بل ذهب الجنة) . تراب الجنة أغلى من الدنيا وما فيها ، فكيف إذا وصفت قصورها من فضة وذهب ، وتمسح بالمسك ، فما أجمل هذه القصور .
خيامها من لآلئ ، داخل هذه الخيمة طولها 60 ميل ، فكيف بشكل هذه الخيمة؟!
عندما يدخل المؤمن الجنة فهو يعرف قصره فى الجنة كما يعرف منزله فى الدنيا . قد يمر على خيمته أولا ، وقد يمر على أحد
*مثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ۖ*
*وصف أنهار الجنة :-
هى أنهار جارية لا تتوقف ،وهى أربعة أنواع : نهر الماء ونهر اللبن ونهر الخمر ونهر العسل، ومكونات هذه الأنهار ليست كما هي في الدنيا على سبيل المثال خمر الجنة لا يذهب العقل كما هو الحال في خمر الحياة الدنيا، وإيكم أسماء هذه الأنهار.
اسماء انهار الجنة:-
١_نهر الكوثر : قال سبحانه وتعالى*إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ *
٢_نهر بارق : وهو نهر بباب الجنة يكون للشهداء
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الشهداء على بارقٍ نهرٍ بباب الجنة، في قبة خضراء، يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرةً وعشيًّا)).
٣_ نهر البيذخ : جاءتِ امرأةٌ فقالت: يا رسول الله، رأيتُ كأني دخلتُ الجنة، فسمعتُ بها وَجْبَةً ارتجَّت لها الجنةُ، فنظرت فإذا قد جيء بفلانِ بن فلان، وفلان بن فلان، حتى عدَّت اثنَي عشر رجلاً، وقد بعَث رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سريةً قبل ذلك، قالت: فجيء بهم عليهم ثيابٌ طُلْسٌ، تشخَبُ أوداجُهم، قالت: فقيل: اذهَبوا بهم إلى نهر البَيْذَخ – أو قال إلى نهر البَيْدَح – قال: فغُمِسوا فيه، فخرجوا منه وجوههم كالقمر ليلة البدر، قالت: ثم أُتُوا بكراسي من ذهب، فقعدوا عليها، وأُتِي بصحفةٍ – أو كلمة نحوها – فيها بُسْر فأكلوا منها، فما يَقلِبُونها لشقٍّ إلا أكلوا من فاكهةٍ ما أرادوا.
٤_ النهران الباطنان : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رُفِعتُ إلى السدرة، فإذا أربعة أنهار: نهران ظاهران ونهران باطنان، فأما الظاهران، فالنيل والفرات، وأما الباطنان، فنهران في الجنة، فأُتِيتُ بثلاثة أقداحٍ: قدح فيه لبن، وقدح فيه عسل، وقدح فيه خمر، فأخذتُ الذي فيه اللبن فشرِبت، فقيل لي: أصبت الفطرة، أنت وأمَّتك))
وفى الجنة ليس هناك شمس وإنما تضاء بنور يأتي من سقف الجنان. وسقف الجنان هو عرش الرحمن . ولا يوجد بها برد . *مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا *
حيث ينعم الإنسان ولا يبأس لا يثنى شبابه ولا تبلي ثيابه . ولا يكبر أبدا أويزداد عمره ، تتساوى فيها الاعمار . الاب والابن والجد يكونوا فى عمر واحد .
نعيم الجنة الذي لا ينتهى على المؤمن :-
وأجمل مافى الجنة هو أن تتمنى ويجيب لك الرحمن بأضعاف ماتمنيت .
ويكون للمؤمن خدم وغلمان مخلدون ، وزوجاته من الحور العين .
هذا غير ظلال الأشجار التى تكون كلها حتى أغصانها من ذهب . فما أجمل هذه الجنان والأفنان .
تخيل أخي كل هذا النعيم الذي بالجنة والذي لايمكن وصفه فى حديث واحد، فيطول به الحديث ويطول إلى أن لا ينتهى أبدا .
تعليقات
إرسال تعليق