القائمة الرئيسية

الصفحات

قصيدة عن الفلاحين ، بالعامية المصرية ، اسمها دول فلاحين

قصيدة عن الفلاحين ، بالعامية المصرية ، اسمها دول فلاحين
صورة لفلاح مصري تُعَبر عن مقدار تعبه واجتهاده 

قصيدة عن الفلاحين أعرضها لكم لأول مره زوارنا الكرام ، كما عوّدتكم علي الأشعار الحصريه ، التي انقلها لكم من قلمي اليكم مباشرةً ، وكما نشرت لكم قبل ذلك شعر شعبي رومانسي بالعامية المصرية ، اليوم أيضاً  كما وعدتكم اعرض لكم شعر بالعامية المصرية ، ولكن للفلاح الذي نعتز به. 

نبذة عن القصيدة

هذه القصيدة تتحدث عن الفلاحين ومعاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها ، والتي تأتيهم من جميع الاتجاهات ، من بينها وباء كورونا الذي يفتك بمصر الآن ، او بسبب قلة الماء ، والذي بسببه يتم فرض غرامات مالية على الزراعات التي تستهلك مياه كثيرة كالأرز والقصب في وقتنا الحالي في مصر ، وهذا بسبب بناء سد النهضة الأثيوبي.

هدف القصيدة

القصيدة عبارة عن صرخة، هدفها دخول القلوب لا الأسماع ، ولها هدفان ، الأول ظاهر والثاني باطن ، أما الباطن فسأتركه لكم تستخرجوه وأثق بأنكم ستستخرجوه بجداره ، وأما الظاهر وباختصار شديد الفلاح لا يجد الإنصاف في أي شيء ، وبعد كل هذا الظلم للفلاح العظيم الذي نعيش في خيره ونأكل من كدّ يده ، دائماً ما نراه يتعرض للعنصرية والتنمر في حياتنا اليومية بسبب عمله ، وهنا يأتي عدم الإنصاف له أدبياً ايضاً.

فقررت أن أكتب قصيدة عن الفلاح المصري ، أرد بها عن ما يتعرض له من إساءة من بعض الناس ، واهديها بكل الحب لكل فلاح عربي أصيل ، يتعرض لنفس الظروف ومسبباتها ، وخصوصاً الفلاح المصري العظيم ، واتمنى ان اصيب الهدف بهذه القصيدة ، والأن اترككم مع قصيدة (دول فلاحين) .

قصيدة عن الفلاحين ، بالعامية المصرية ، اسمها دول فلاحين
كلمات من قصيدة (دول فلاحين) 

قصيدة (دول فلاحين)


‏فلّاح عَشيره وجِيره وجَبِيرِه
قُلَّه وشجره وبقره وحصيرِه
دمه بيِغلِي على أهله غِيرِه
أرضه مع عرضه متساويين

موّلّود وَلَد مدّقّوق وَتَد
مزّرّوع حَصَد مزّنّوق حَمَد
مثّبّوت عدد مسّرّوق عَقَد
العُقده احتار فيها الحَالِّين

عُقدِة عَمَل فيها البطل
بِرجلُه حَجَل صَدّر بَصَل
قام إشتغل سَاد الأمل
من فيكم يقدَرعالاتنين!!

فيه ايه يابلد دا لوحده صَمَد
في وش اللي عيارهم نَفَد
وكرش اللي جابهم شَهَد
بخيره اللي ديماً عليه عايشيين

فلّاح وَتَد والميزه رِيعِك
مكسور في زَرعك مَزاريعِك 
مَرزوع في أرضك مرازيعِك
يشربوا صَرف ويحَلّوا بطين

حُرِّك هِوّا…وأسيادِك خَدَم 
عَمَارِك هِوّا…وأصنامِك غَنَم
يا أرض مَوّتوا فيكي الحَشَم 
وبقت الغنم تِسوق الرّاعِيين

فلّاحين يتصنع ليهم تمثال 
في كل بلد وفي كل مجال
وعَندِنا زي ما في الأمثال
وِدْن من طين ووِدْن عَجِين

مش مرحومين من الشقى 
وشوش مالشَقَى مِشَقَقَه 
قلوب مالوَفا مِتعلَّقه
بكرم ورضى رب العالمين

فلّاح وفالِح من الفَلَاح 
شِعاره حي على الفلاح 
شّغَل مصانع كَبَح جِماح
الجبل وزرعه نَخل وتِين

رَوَّض أراضي صَحرا ومِلَاح 
رَوَّت سواقي عَرقُه البَرَاح
دَوَّرت الاقي في غيره الكِفاح
رَجَعت مْدَاري عيب السنين

فلّاح وخيره مغَطي الكُل 
في أي أزمة تلاقيه الحَل
حتى في كورونا ما مَنَع الشغل
محظور في غِيطُه نِنّ العين

فلّاح فَلَح عَمَلُوه سِبّه
يسِبّوا الجدع بيه كالدِبّه
دا فلاح وأصْلُه من عِزبّه
دا شَقْ رجله يبلع طِنّْين

واللي يِغمِز واللي يِهمِس 
واللي يِنبِز واللي يِخْبِث
واللي في ضحكته بيِحبِس
وفجأة يطَلَع ضِحك السنين

دا فلاح ما هِوّْاش دارِس
دا حافي بدون نَعل لابس
اسم الله عليكو حابس حابس 
يا بتوع المدارس يا متعلمين

ياولاد الأصول يامفخَرِتنا
تعرفوا انتوا ايه عن تاريخنا
أجيب من يوسف ولا الفراعنه
ولا احكي منين ولا منين!!

قصيدة عن الفلاحين ، بالعامية المصرية ، اسمها دول فلاحين
صوره لفلاحين يجتهدوا في زراعة ارضهم توضح السعاده التي غابت عنهم الأن

فلاح دا كان أصلي وأصلَك
ومازال دَمُه واصلني ووصلَك
هِوّا النُخاع مالي مفاصلَك 
أصلنا…واحنا ليه راجعين

فلاح انا أبّاً عن جِدود
وِعُود بِينا منين متعود
لألف سنه او حتى عِقود
من نشأة وجود النيل فلاحين

اللي أكّل بُنَاة الأهرامات فلّاح
اللي فرّق بونات الوجبات فلّاح
اللي نِسِج خِيوط الكِسوات فلّاح
والشَرف لكل الفلاحين

اللي بَنَى وعَلَّى البنيان...ابن فلّاح
اللي عالِج وبات سهران...ابن فلّاح
اللي عَلِّم وكَبَّر وصَان الإبن...فلّاح
والآخر يقولوا.... (دول فلاحين)

اه لما الأصل فيوم يتهان
والنيل مالفَصل للفَصل عطشان
ماهو لو اتصَان ، كان صاحبه اتصَان
كرامة واحد زيّ الاتنين

حَطّوا عالنيل وشالوا الحِمَى
كان عَنتِيل وصَابُه العَمَى
ألوم الدَيل ولا المُقدِمَه
مالجِسم واحد وكُلِنا عارفين

يا أرض عُطُشِت جسورك وحَواوّيلِك
وِاشتاق وَرَق شَجرِك يتهَزّ بهَوا نيلِك
وفلّاحِك يسمَع نَغَم عَزفِك ومواوّيلِك
وترُدي هَيبِه ضاعِت مَرِتين

يا أرض صاحبِك داب من كُتْر شَيل الهم
يا لليل صباحَك غاب ونهَارَك ب لون الدم
ياشباب شبابَك شاب دا هَيبه ولا غَم
مِتفَتّحه كل الأبواب وهيسِدوها منين!!

يا أرض مِتهانَه بطينِك بنيلك بفلّاحينك 
بالمَزاد مِتبَاعَه بشحمِك ولحمِك حتى بدِينِك
مَدهوسَه مُستَباحه والبُعاد والعِباد مش رَحمينِك 
وفلّاحينك سمعينك ومتحَرَم يئِنوا أنتين

تِعِب الفؤاد يِنْقَاد ما يِتحِرق كأنه صَلب
تِعِب الفؤاد قَيَّادْ بِقَيدْ قَيِّدُه كأنه كلب
تِعِب الفؤاد عوّاد بِعُود سَمَعُه حكاية سَلب
وجوع وحَلب ومتحملين وساكتين
والآخر يقولوا.... (دول فلاحين).
………

مَعاني الكَلمَات

(وَتَّد) الوَتَّد هوا كتله من الجماد او فَرع من الشجر التي تُدَق في الأرض ليُربط بها حبال الخيمه عند العرب الرحاله ، ويستخدمه الفلاحين المصرين لربط المواشي في الاراضي الزراعيه ، وهوا بين الفلاحين وغيرهم دليل علي الصلابه والمتانه والقوه والثبات.

(العُقدَة) وهي عقدة الحَبل أو عقدة المشكلة ، التي لا يستطيع حلها غير من عقدها ، لمعرفته بدهاليز العقدة.

(رِيعِك)  ‘رَيّعَ‘ في اللغة  بفتح الراء والعين ، وهو النماء والزيادة ،  وفي العامية المصرية ننطقها بكسر الراء والعين ، والمقصود بها هنا ، أن ميزة الفلاح أيها البلد أنه النماء والزيادة في الخير والمحاصيل ، التي يستخرجها من الأرض بكده وتعبه واجتهاده المتواصل، ولا يستطيع غيره فعل ذلك.

(حَوّاوّيلك) جمع ‘حوّال‘ وهوا اسم يستخدمه الفلاح المصري بالعاميه ل ‘ السد‘ الصغير ، الذي يمنع خروج المياه من الأرض. 

(البَرَاح) هي الأرض البائرة ، او البور الحمضية ، التي تحتاج الكفاح والتعب لكي تزرع ، وهذا الذي اقصده.

هذا وارجوا ان تكون القصيدة وصّلَت لكم المعنى والإحساس الذي اقصده ، وأن تكون لامست قلوبكم ومشاعركم ، وانتظرو مني كل ما هو جديد بأذن الله في أنواع أخرى من الشعر حصرياً على مدونتكم كلمة بوست ، في القريب العاجل ان شاء الله ، وإلى هذا الحين استودعكم الله.

................
reaction:

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. شعر رائع جدا ومؤلم

    ردحذف
    الردود
    1. اشكر حضرتك جدا علي الدفعه المعنويه ، وللأسف هذا شيء من الحقيقه
      أسعدني تعليقك 🌹🌹

      حذف

إرسال تعليق